كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال سحنون: رحم الله أشهب ما كان يزيد في سماعه حرفا واحدا (1) .
قال ابن عبد البر: لم يدرك الشافعي إذ قدم مصر أحدا من أصحاب مالك إلا أشهب وابن عبد الحكم (2) .
قلت: وأدرك ابن الفرات وسعيد بن أبي مريم.
قال سعد بن معاذ الفقيه: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: أشهب أفقه من ابن القاسم مائة مرة (3) .
وعن ابن عبد الحكم قال: سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت فمات-والله- الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشترى من تركة الشافعي عبدا اشتريته أنا من تركة أشهب (4) .
قال ابن يونس: مات لثمان بقين من شعبان سنة أربع (5) .
قلت: قول ابن عبد البر: كان أخذ ابن عبد الحكم عن أشهب أكثر-يعني: من أخذه عن ابن القاسم- فيه نظر فما علمته أخذ عنه إنما لحق
__________
(1) " ترتيب المدارك " 2 / 448.
(2) " الديباج المذهب " 1 / 307.
(3) " ترتيب المدارك " 2 / 448.
(4) " ترتيب المدارك " 2 / 453 و" وفيات الأعيان " 1 / 239 وروى عياض في " المدارك " عن الربيع بن سليمان المرادي قال: سمعنا أشهب يقول في سجوده: اللهم أمت الشافعي وإلا ذهب علم مالك فبلغ ذلك الشافعي فأنشأ يقول:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت * فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى * تهيأ لاخرى مثلها فكأن قد
(5) " وفيات الأعيان " 1 / 239.